الغرب يقيم الشريعة الإسلامية !
الغرب يقيم الشريعة الإسلامية! كيف حصل ذالك ومتي !
الغرب وغير الغرب وكل مجتمع يبذل جهداً لإقامة حياة الناس وينظم شؤونهم ويحقق مصالحهم وأمنهم هو بكل تأكيد تطبيق لشريعة الله، فشرعة الله تنقسم الي قسمين :
- قسم اعتقادي وقيمي وأخلاقي.
- وقسم مادي وإداري ووسائل ومهارات.
الغرب حاليا على درجة رفيعة في تطبيق الشريعة !! من حيث قسمها الدنيوي بكل متطلباته، أما من حيث الشق الديني فبكل تأكيد لديها خلل وخلل كبير، مثلما نعاني نحن من خلل كبير في أداء الشق الدنيوي من الشريعة، فلدينا خلل ولديهم خلل
وهناك عبارة شهيرة للشيخ محمدعبده ي تعالى عقب زيارته للغرب في مطلع القرن العشرين حيث سُئل كيف رأيت الغرب..؟ قال: رأيت إسلاماً ولم أرى مسلمين.
*ومما يشهد على اهتمام الشريعة الإسلامية بالعلم، أن أول آيات أُنزلت من القرآن على النبي كانت ]اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ
*ولقد كثرت آيات القرآن الكريم الَّتي توقظ العقل وجميع الحواسِّ والمشاعر، كي تتفتَّح وتعمل، ومن ثمَّ تتوصَّل إلى معرفة الله سبحانه، فلا يكاد القرآن الكريم يذكر بديع صنع الله، ولا يسرد جانباً من عظمة الكون، ودِقَّة صنعه وشدَّة إحكامه، وخضوعه لنظام عامٍّ يحكمه، لا يذكر القرآن شيئاً من ذلك وما أشبهه، إلا وَيُتْبِعُ هذا الذكر بقوله تعالى: {أفلا تذكَّرون} {أفلا تعقلون} {أفلا تبصرون} {أفلا تتفكَّرون} وأمثال هذه التعابير.
الدليل الشرعي من القرآن والسنة على هذه اللفتات الجميلة لمعنى (تطبيق الشريعة)..؟
- الدليل من القرآن في قوله تعالى:
- ﴿هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها﴾.
- ﴿لكل منكم جعلنا شرعة ومنهاجاً ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم فيما آتاكم فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعاً فينبئكم بما كنتم فيه تختلقون﴾.
- ﴿ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات﴾.
- ﴿ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين﴾.
- أما الدليل من السنة ففي قوله عليه الصلاة والسلام:
- " خير الناس من نفع الناس ".
- " الخلق كلهم عيال الله فأحب خلقه إليه أنفعهم لعياله"
- " اذهبوا إلى الحبشة فإن فيها ملك لا يظلم عنده أحد ".
خلاصة القول:
أن شريعة الإسلام هي إقامة الحياة وتحقيق المصالح وإقامة العدل بين الناس، فمن يحقق هذه الكليات أو يقترب منها فهو على شريعة الله بصرف النظر عن هويته ونوع انتمائه فالله سبحانه وتعالى يحاسب الناس على الأعمال والنيات ولا يحاسبهم على نوع الهويات والانتماءات، لذا لابد أن يدرك الناس (من المسلمين وغير المسلمين) أن شريعة الإسلام ذات دلالة موسوعية تتسع لكل جهد إيجابي يبذل لعمارة الأرض ويستثمر مكنوناتها لصالح حياة الإنسان وكرامته، وتتسع لكل ما يحقق للإنسان صحته وغذاءه وأمنه واستقراره، وتتسع لكل ما يعزز تنمية آمنة وتقدم علمي نافع وارتقاء حضاري راشد.
الشريعة الإسلامية مع كل جهد بشري يبذل لبناء المجتعات وتنظيم شؤون الناس وتصريف مصالحهم وتشجيع طموحاتهم ويحقق آمال أجيالهم، الشريعة الإسلامية لا تبخس جهود الآخرين ومهاراتهم وارتقائهم في بناء مجتمعاتهم، وليست هي ناسخة - كما يظن البعض - لإبداعاتهم ومهاراتهم الحضارية بل الشريعة الإسلامية تشجع الآخر وتبارك جهود الآخر وتتعاون مع الآخر في كل عمل يحقق الخير والأمن والأمان والسلام للمجتمعات، الشريعة الإسلامية تدعو إلى عمل بشري جماعي للنهوض معاً بمهمة التكليف الرباني المشترك لعمارة الأرض بل لعمارة الكون وإقامة حياة إنسانية كريمة راشدة.
Subscribe Our Newsletter
0 Response to "الغرب يقيم الشريعة الإسلامية !"
إرسال تعليق