قصة الخنفية
حين إنتهى محمد علي باشا الكبير من بناء مسجده الكبير في القلعة قبل أكثر من 200 عام ، زود المسجد بالمواسير والصنابير لتوصيل المياه للوضوء في حادثة لم تكن قد تعارف عليها المسلمون آنذاك حيث كان الوضوء يتم بواسطة الطاسة او الكوز الذي يملأ بالمياه او بواسطة نوافير يتم تثبيتها في باحات المساجد او تخصيص مجاري للمياه بجوانب المساجد ليتوضأ منها الناس .
وقد احدثت خطوة محمد علي باشا زوبعة
كبيرة ولغطاً بين علماء المذاهب وعارض هذه البدعة علماء مذاهب الحنابلة والشافعية والمالكية بدليل أن هذه بدعة محدثة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ومن شذ شذ في النار .
وبناءً عليه فلا يجوز الوضوء من صنابير المياه المحدثة هذه والتي ابتدعها محمد علي باشا في مسجده وخالف بذلك السابقين الأولين من المسلمين والسلف الصالح ، غير أن علماء مذهب الحنفية أجازوآ الوضوء من هذه الصنابير لأن الغاية تتحقق بها وهي الوضوء ولأنها تحقق مصلحة عظيمة للمسلمين وترفع عنهم المشقة وتنظم استهلاك المياه وجريانها فاعتمد محمد علي باشا الكبير مذهب الحنفية في المسألة متجاهلاً المذاهب الأخرى لسعته واستنارته وصلاحه لكل قديم عتيق وجديد مستحدث ..
ومنذ ذلك الحين تناقل الناس هذه الكلمة وأصبح مفردها حنفية لتدل على صنبور المياه نسبة لعلماء الحنفية الذين أجازوه والذين لولاهم ولولا سعة افق علمهم لكنا لانزال نستعمل الكوز والطاسة والمياه الجارية .
Subscribe Our Newsletter
0 Response to "قصة الخنفية "
إرسال تعليق